Feeds:
المقالات
التعليقات

Posts Tagged ‘صور’



قل أنّكَ لن تتركني و ترحل..
أنا طفلتكَ الحمقاء، التي ترى الدنيا في حدود امتداد ذراعيها، و ما بعدها هباء!
طفلتكَ التي تظنّ أنكَ كلّما كنتَ قريباً لن يمسّها السوء، و لن ترى الكوابيس مزعجة، ستكون الدنيا جميلة ، كلّ الأحاديث شيّقة، و أنتَ بطلها المتفرّد في جميعِ الحكايا. ستنعتكَ بيا ذئبي قائلةً: “احكِ لي قِصّة” رغم يقينها من أنّكَ لا تجيدُ سردَ الحِكايات بل صُنعَها! .. و تهمِس: هل تنوي خَبزي حكايةً تُروى لحفيديّ يوماً؟
قل لهم أنّ أمّهم كانت قُمريّةً أنتَ ملاذها، و كانت تحبّك رغم عدم اكتِراثها، ليس لأنها لم تتأكد من حقيقة الشعور بعدُ و لكنّها.. تدركُ رهابكَ المصاحِب لذكرِ حرفَي الحبّ متتالية!


Read Full Post »


من أكثر المدوّنات التي أستمتع بمتابعتها؛ لم أصادف مهتماً بالبيئة يتحدث بهذا الشغف من قبل.. بداية بالغابات، المساحات الخضراء، طيور الحبارى، و حتى رفات الديناصور المنقرض المُكتَشفة منذ أربع سنوات في جبال الأطلس المغربية.. مدوّنة مليئة بالمراجع، كلّ ما يتكلم عنهُ يضيفُ رابِطاً أو صورة تمكنك من التعرف على الموضوعِ أكثر من خِلاله.. مدونة محمد فتىً من المغرب يحكي عن حياته و يأخذكَ بجولات في الطبيعة، ليسَ باحئاً أو شخصٌ مكلّف بهذه المهمّة بل يفعل هذا الشيء عن حب، هواية و ممارسة.. أسماك الـ guppy التي يهتمّ بتربيتها، و الأنواع المتعددة من الطيور التي كانَ يقتنيها؛ و اللهُ العالم عن أنواع الحيوانات الأخرى التي مرّت عليه! يحعلكَ تتطلع للسفر إلى بلده و مشاهدة كلّ المعالم الجميلة التي ذكرها و رأيتها في الصور.

ما شدّني في الموضوع أنّ المدونة النامية لم تتجاوز الشهر، و أراها ناجحة و لطيفة جداً.


Read Full Post »


1975
امرأة و فتاة صغيرة تهويان عند انهيار شرفة،
أثناء محاولتهما الهرب من حريقٍ شبّ في البناية.


Read Full Post »


قارورَةٌ _تتوسّطُ طاولة دائريّة_
مُحكمة الإغلاق على حبيباتِ رملٍ ملوّنة
زوابِعُ تنشأ، الألوانُ تتجانس
تختَلِط ببعضها، تتعارك..
خُيّل لهم من الخارج أنّها ترقُصُ.
الحضور يصرخ: يا للروعة !
و الحبيبات المحشورة غصباً هنالكَ كانت تبكي،

مسكينة هيَ ..
لم تستطع الخروج للاستمتاع بمشاهدة تصادماتها من خارج البؤرة.


Read Full Post »


كنتُ سأقولُ لكَ أنّني لستُ أنا؛ متناقضة جداً، و لا أريد لأيّ ارتباطٍ أن يطوّقني.
أنا مختلفة و متخلّفة يا صاحبي؛ اعتنقتُ التاءَ لأنهُ كُتِب في وثيقة ميلادي أنثى؛ و لا يهمّ حقاً إن كنتَ ستنعتني متبوعة بالتأنيث من عدمه، لأنه يستهويني أحياناً أن أخاطب كياني بـ:أنتَ لأعتنق الحالة فقط.
أؤمن أنّ الدنيا لعبة، تجربة كبيرة نعيشها لنمارس الحالات المطروحة أمامنا، كالغضب و الفرح و التشاؤم، اللطف و الفقد و التشوّق و حتى الكآبة، مجرد حالة نستطيع تعديلها للانتقال للأخرى و ما بعدها و التي تليها حتى النهاية، و كلّ حالة فيها جزيئات أصغر و أصغر و أصغر قابلة للتجربة.
مبتهجة أو متجهّمة الآن لا يهم، الأهم أن هناك أحدٌ ما في العالم كذلك، و أنا إما أشاركهُ الشعور أو على النقيض منهُ تماماً.. هل عرفت الآن لِمَ أهوى مشاهدة الشخوص المتحرّكة أمامي و تقييمها؟ ليسَ فضولاً بقدر ما هو حاجة؛ حاجة للتعلّم من الغباءِ الذي يُمكن أن يقع فيهِ الآخرون فأتلافاه، أو لا يمنع أن أقع فيه أنا الأخرى لأجد مادة لممارسة الضحك عليّ أو الندم فيما بعد.
أ تذكر عندما تجادلنا عن الثقافة و المثقّفين؟ لمّا قلتَ في عَرَض الحديث: إنّكم تقطنونَ السطحَ و تنظرونَ للناس من الأعلى لا تملُكون إلاّ ألسنتكم.. هل كنتَ جاداً يومها؟ لأنّني ما زلت مصرّة على أنّهم يستعمِرونَ الناصية على الرصيفِ الرماديّ ذا الإضاءة النصفيّة يطالِعون العالم؛ بيد كلّ منهم قلم، و أحدهم _ذاك المختلّ الذي يظنّهُ عصاةَ ساحِر_ ما زال يهذي بمقدرته على تغيير العالم!
نعم، أنا معهم هنا على الرصيف؛ ليس لأنني مثقفة جدلاً، بل لسببٍ أبسط من ذلك بكثير و أكثر وجاهة بالنسبة لي و هو أنّني لا أحب البقاءَ على السطحِ مُحاطة باحتمالاتِ السقوط و محدودة بالهاوية من جميع النواحي!
هل تعلم ما أمنيتي الآن؟ أن أنطلق، أترك مربّعي الظليل على قِطعتِي من الرصيفِ و أجري؛ لا يهمّ أينَ أصل، المهمّ أن أجري و أجري.. بعكسِ اتّجاهِ الريحِ طبعاً و إلاّ كيفَ سأكونُ أنا.
نسيتُ أن أقول لكَ عن آخرِ أخبار لعبة التظاهر التي أتقنتُها مؤخّراً؛ بعدما سألتَني في حوارنا السابق المبتور عنهُ: كيف حالُ تظاهركِ؟ .. سأعترف يا صاحبي: وصلتُ لمرحلةٍ متقدّمة من اللعبةِ، لدرجةِ أنّني بتّ أتظاهر بعدم التظاهر، و أنسى أنّني كذلك!

والدي يقول: “بتِّ ترقبينَ العالم من خارج العالم، لقد تشرنَقتِ في قارورةٍ زجاجيّة”، و أمي رأيتُها بالأمسِ تبتاع الفلّين لتسدّ القارورة و ترسلها لليمّ هامِسة: “قد يكونُ أجدر بها”. و أنا أرقبهما مشدوهة! لم أصل لهذا المستوى من اللعبةِ بعد.. رغم تحاذقي متظاهرةً بأنّني أتقن ذلك .


Read Full Post »