Feeds:
المقالات
التعليقات

Posts Tagged ‘مدونة’



الغد هو اليوم الوحيد الذي نستطيع أن نعيشه.
نحمّـله من الآمال أكثر مما يحتمل، يخذلنا.
نصب جام آمالنا على الغد الآخر.. و هكذا دواليك.
حلقة مفرغة، في عالم مكتظ!


الدهشة، شعور كلّـما داهمها تحس أنها تعيش لحظاتها فعلاً.
ليس كوقت مستقطع بل كوقت مستنزف،
يصلها بنفس تلك الأوقات من حيواتها ليشكل عمراً ثرياً جديداً لا إعادة فيه.


النور الذي يصلنا من نجمة ما، ليس إلاّ إشعار بأفولها و خبوّها.
إشارة مستقبليّة لموت مضى، تزفُّـه سكرات من وميض.


عندما يتجاوز الظلم حدود المعقول يتحـوّل إلى إهانة.
الظلم يمكن تبريره و تفسيره و مشاطرته، بينما الإهانة فإنها شعور فردي و خصوصي جداً. لا يستطيع تحديد عمقه و مداه سوى الشخص المتعرض له، و الذي يعيشه بدرجات متفاوتة تبعاً لحساسيته.


كانت تعتقد أننا نستطيع أن نعيش برهة بشكل أطول و أكثف من دهر.
و أن الاختلاف في عمق العلاقات و الأحداث التي نعيشها ليس سوى مسألة توقيت.
عندما نصادف شخصاً في الوقت المناسب، يصبح شخصاً مناسباً.
و ما تفسير كل الأحداث المزعجة التي عشناها في حياتنا إلا أنها حصلت في غير وقتها، أو نتيجة اضطراب توقيتي!


ما الذي يحمل الأنام على الرحيل؟ مجرد وعد.
.. وعد من غد لم يحدث أن نطق به.


لا نستطيع أن نبني دون أن نهدم، و لا نستطيع أن نغيّر دون أن نضحّي.
المهم أن نعرف حدود قدراتنا و أن نكيّـفها مع أحلامنا و مطامحنا.


كل سَفَر ينطوي على مخاطرة عدم الرجوع، مهما اتسعت شعاب الأمل، و غار احتمال الفناء.
لذا، فإن ما يحمله المرء في حقيبته هو بالضرورة الشيء الذي يود أن يرافقه لأي دار تسوقه إليها الأقدار، دنيا كانت أم آخرة.. شيء يشكل أمارة يتعرف بها على نفسه في عتمة الشواش.

_____

* إنعام بيّوض.


إنعام بيّوض مترجمة و كاتبة جزائرية و فنانة تشكيلية.
حازت روايتها الأولى و الوحيدة [ السمك لا يبالي ] على جائزة مالك حداد لأحسن عمل روائي جزائري مكتوب باللغة العربية للعام 2003 – 2004.
—–

تحكي أحداث الرواية عن نور …
_امرأة من أصول جزائرية تعيش طفولتها مع عائلتها في دمشق ثمّ تنتقل للجزائر_
أعزّ صديقاتها ريما ابنة ماري جارتهم المسيحيّة .. و نجم، الرجل الذي تحبّ.

الجميل في الرواية ذات المئتي صفحة أنّها من أربعة فصول، كلّ فصلٍ يلقي الضوءَ على شقّ، شخصية في الحِكاية.. حتى تنتهي في الفصلِ الرابعِ و الأخيرالمعنون بـ: الثالوث.

أسلوب الكاتبة واقعي، لطيف، و معمّق.. بومضات جميلة تستحق التوثيق.



Read Full Post »


من أكثر المدوّنات التي أستمتع بمتابعتها؛ لم أصادف مهتماً بالبيئة يتحدث بهذا الشغف من قبل.. بداية بالغابات، المساحات الخضراء، طيور الحبارى، و حتى رفات الديناصور المنقرض المُكتَشفة منذ أربع سنوات في جبال الأطلس المغربية.. مدوّنة مليئة بالمراجع، كلّ ما يتكلم عنهُ يضيفُ رابِطاً أو صورة تمكنك من التعرف على الموضوعِ أكثر من خِلاله.. مدونة محمد فتىً من المغرب يحكي عن حياته و يأخذكَ بجولات في الطبيعة، ليسَ باحئاً أو شخصٌ مكلّف بهذه المهمّة بل يفعل هذا الشيء عن حب، هواية و ممارسة.. أسماك الـ guppy التي يهتمّ بتربيتها، و الأنواع المتعددة من الطيور التي كانَ يقتنيها؛ و اللهُ العالم عن أنواع الحيوانات الأخرى التي مرّت عليه! يحعلكَ تتطلع للسفر إلى بلده و مشاهدة كلّ المعالم الجميلة التي ذكرها و رأيتها في الصور.

ما شدّني في الموضوع أنّ المدونة النامية لم تتجاوز الشهر، و أراها ناجحة و لطيفة جداً.


Read Full Post »


كنتُ سأقولُ لكَ أنّني لستُ أنا؛ متناقضة جداً، و لا أريد لأيّ ارتباطٍ أن يطوّقني.
أنا مختلفة و متخلّفة يا صاحبي؛ اعتنقتُ التاءَ لأنهُ كُتِب في وثيقة ميلادي أنثى؛ و لا يهمّ حقاً إن كنتَ ستنعتني متبوعة بالتأنيث من عدمه، لأنه يستهويني أحياناً أن أخاطب كياني بـ:أنتَ لأعتنق الحالة فقط.
أؤمن أنّ الدنيا لعبة، تجربة كبيرة نعيشها لنمارس الحالات المطروحة أمامنا، كالغضب و الفرح و التشاؤم، اللطف و الفقد و التشوّق و حتى الكآبة، مجرد حالة نستطيع تعديلها للانتقال للأخرى و ما بعدها و التي تليها حتى النهاية، و كلّ حالة فيها جزيئات أصغر و أصغر و أصغر قابلة للتجربة.
مبتهجة أو متجهّمة الآن لا يهم، الأهم أن هناك أحدٌ ما في العالم كذلك، و أنا إما أشاركهُ الشعور أو على النقيض منهُ تماماً.. هل عرفت الآن لِمَ أهوى مشاهدة الشخوص المتحرّكة أمامي و تقييمها؟ ليسَ فضولاً بقدر ما هو حاجة؛ حاجة للتعلّم من الغباءِ الذي يُمكن أن يقع فيهِ الآخرون فأتلافاه، أو لا يمنع أن أقع فيه أنا الأخرى لأجد مادة لممارسة الضحك عليّ أو الندم فيما بعد.
أ تذكر عندما تجادلنا عن الثقافة و المثقّفين؟ لمّا قلتَ في عَرَض الحديث: إنّكم تقطنونَ السطحَ و تنظرونَ للناس من الأعلى لا تملُكون إلاّ ألسنتكم.. هل كنتَ جاداً يومها؟ لأنّني ما زلت مصرّة على أنّهم يستعمِرونَ الناصية على الرصيفِ الرماديّ ذا الإضاءة النصفيّة يطالِعون العالم؛ بيد كلّ منهم قلم، و أحدهم _ذاك المختلّ الذي يظنّهُ عصاةَ ساحِر_ ما زال يهذي بمقدرته على تغيير العالم!
نعم، أنا معهم هنا على الرصيف؛ ليس لأنني مثقفة جدلاً، بل لسببٍ أبسط من ذلك بكثير و أكثر وجاهة بالنسبة لي و هو أنّني لا أحب البقاءَ على السطحِ مُحاطة باحتمالاتِ السقوط و محدودة بالهاوية من جميع النواحي!
هل تعلم ما أمنيتي الآن؟ أن أنطلق، أترك مربّعي الظليل على قِطعتِي من الرصيفِ و أجري؛ لا يهمّ أينَ أصل، المهمّ أن أجري و أجري.. بعكسِ اتّجاهِ الريحِ طبعاً و إلاّ كيفَ سأكونُ أنا.
نسيتُ أن أقول لكَ عن آخرِ أخبار لعبة التظاهر التي أتقنتُها مؤخّراً؛ بعدما سألتَني في حوارنا السابق المبتور عنهُ: كيف حالُ تظاهركِ؟ .. سأعترف يا صاحبي: وصلتُ لمرحلةٍ متقدّمة من اللعبةِ، لدرجةِ أنّني بتّ أتظاهر بعدم التظاهر، و أنسى أنّني كذلك!

والدي يقول: “بتِّ ترقبينَ العالم من خارج العالم، لقد تشرنَقتِ في قارورةٍ زجاجيّة”، و أمي رأيتُها بالأمسِ تبتاع الفلّين لتسدّ القارورة و ترسلها لليمّ هامِسة: “قد يكونُ أجدر بها”. و أنا أرقبهما مشدوهة! لم أصل لهذا المستوى من اللعبةِ بعد.. رغم تحاذقي متظاهرةً بأنّني أتقن ذلك .


Read Full Post »